بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد أمين
نتحدث اليوم عن
موضوع اتهام القبط بتهمة أننا حرفنا المزمور 150 حسب الكتاب المقدس الترجمات
العربية ونخص المتداول منها
اقسم الشبهة الي
عدة نقاط وهي :-
1- كلمة قديس
وكلمة قدس
وردت كلمة قديس 4
مرات فى المزامير حسب النسخ العربية
(مز3:16) و
(مز9:34) و (مز5:89) و (مز7:89)
ووردت كلمة قدس
حوالي 44 مرة فى اماكن عديدة فى سفر المزامير
ومحل الدراسة هنا
(مز1:150)
كلمة قدس باللغة
العبرية هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا
اللهَ فِي قُدْسِهِ. سَبِّحُوهُ فِي فَلَكِ قُوَّتِهِ
بينما كلمة قديس الْقِدِّيسُونَ الَّذِينَ
فِي الأَرْضِ وَالأَفَاضِلُ كُلُّ مَسَرَّتِي بِهِمْ
لاحظ هنا أن احرف
الكلمتين هما نفسهما
קדשׁו قدس بينما קדושׁ قديس ويكون
الحرف ו فى تغيير
موضعه هو اصل الاختلاف
1- ادعاء الكاتب
بأن كل الترجمات قالت فى الاية 1 من المزمور ( .. فى قدسه )
هذا الادعاء غير
صحيح لان هناك ترجمات اخري ترجمت النص إلى سبحوا الله فى جميع " لأجل قديسيه
"
وهذه الترجمات
اهمها السبعينة LXX فقد تجرمت النص هكذا
Αλληλουια. Αἰνεῖτε τὸν θεὸν ἐν τοῖς ἁγίοις αὐτοῦ, αἰνεῖτε αὐτὸν ἐν
στερεώματι δυνάμεως αὐτοῦ
وتعني قديسين
اما النسخ القبطية
والتي ترجمت المزمور
فهي 4 لهجات قبطية
وهي [1]
1- اللهجة القبطية
الصعيدية وتمت ترجمة العهد القديم منها عن اليونانية مباشرة
2- اللهجة القبطية
البحيرية وتمت ترجمة العهد القديم منها عن اليونانية مباشرة
3- اللهجة القبطية
الإخميمية وتمت ترجمة العهد القديم منها عن النص الصعيدي والذى ترجم عن النص
اليونانى كما اشرت
4- اللهجة القبطية
البهنسا " اوكسيرنكوس " ونقلت عن النص الصعيدي الذى ترجم عن اليونانى
كما اشرت
[2]
وكلمة اثؤواب تعني
قديسين وهي نفس الكلمة فى كتاب الخولاجي اى طبعة واي اصدار " سريان ، محرق ،
دير ابيض .. "
ايضاً اشار بعد
المفسرين الاجانب إلى انها وجدت فى نصوص اخري سبحوا الله فى اصفيائه " قديسيه
"
Praise God in his holy ones (so some read it); we must
take notice of the image of God as it appears on those that are sanctified, and
love them for the sake of that image; and when we praise them we must praise
God in them [3]
3- هنا سنناقش بعض
الامور الهامة وهي تفسير السفر
فقد يقول احدهم
بتتبع بقية الايات أنه لا علاقة للقديسين بالموضوع وهنا نورد ردين
اولهما .. اقوال
الاباء وتفسيراتهم
يقول النبي المعظم: "سبحوا الله في قديسيه"، أعني سبحوه وأنتم في
مصاف القديسين. وأيضًا معناه سبحوا الله من أجل القديسين، شاكرين، لأنه جعل الناس بنعمته
قديسين، وأضافهم إلى الملائكة، لأجل سيرتهم الطاهرة، ومنحهم مواهب عظيمة[4]
الآب انسيمس الاورشليمي *
يبدو لي أنه يلمح إلي شيء آخر بقوله: "في قديسيه"... فهو يشكر، لأنه
يقدم مثل هذا الطريق العجيب من الحياة إلى كياننا، بمعنى يجعل الكائنات البشرية ملائكة
[5]
القديس يوحنا فم الذهب
ثانيهما .. اين وردت وقد اشرنا إنها فى السبعينية وفي النسخ القبطية
المختلفة [6]
4- قد يقول احدهم انترك الله ونسبح قديسيه
وهذا للاسف لا يعرف شئ عن القداس والكنيسة فليتورجيا القداس قائمة علي
" مجداُ واكراماً اكراماً ومجداً للثالوث القدوس الآب والإبن والروح
القدس ، سلام وبنيان لكنيسة الله الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية امين ،
اذكر يارب الذين قدموا لك هذه القرابين والذين قدمت عنهم والذين قدمت بواستطهم
اعطهم كلهم الأجر السمائي [7] "
اذن القداس مجد واكرام للثالوث، والرب يسوع هو الواحد من الثالوث
هذا ايضاً لا يسمع كلمات القداس والتى تدور حول عمل الثالوث وعمل المسيح
الفدائي
ولا يملك مثلاً فى عقيدته ما يعرف بالابصاليات " ترتيلة لربي يسوع
المسيح " ولكننا حينما نمجد القديسيون فنعني " سبحوا الله الذي جعل هؤلاء
القديسين لهم نفس صورته وانعكست عليهم أنوار بهائه هنا نرى أنفسنا ونحن نسبح، وقد وقفنا
في صفوف الملائكة والقديسين أمام عرش الله أي قدسه، والكل يسبحه لذلك نرتل هذا المزمور
أثناء التوزيع. والمسيح وسطنا " [8]
5- ما لا يعرفه المشكك عن الترجمة العبرية التي اقتبس منها
أ- الترجمة العبرية تحوي 150 مزموراً فقط ولا ذكر للمزمور 151 الذي نصليه
فى ليلة ابو غالمسيس [9]
ب- فى تلك الترجمة لا توجد الاسفار القانونية التى حذفها البروتستانت
واليهود فى مجمع جامنيا 90-95 اي بعد اكثر من 60 سنة من صعود المخلص تم حذفها من
ترجمة سميث وفاندايك واعيد اضافتها فى الترجمة العربية المشتركة وتؤمن بها كل من
الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية
ج- النص الذي بني عليه المشكك كل شئ تغافل فيه نقطة هامة
وهي أن الكتاب المقدس فيه أجزاء كتبت بالآرامية كاجزاء من " دانيال
وعزرا " وعلى هذا فمعلموا اليهود اردوا وضع نص ثابت ومحدد وفى نهاية المطاف
حصلوا على عدة نصوص اطلق عليها النصوص الماسورتيه
تلك النصوص اختلفت عن النص الاصلي في أنها اضافت نقاط حروف العلة لان النص
الاصلي لم يتضمن سوي الحروف الساكنة لان كثير من الكلمات يختلف معناها طبقاً لحروف
العلة، والنص القديم ايضاً شهد قراءات عبرية مختلفة " سامرية لنصوص توراة
موسي " وعلى هذا فهو يظن أن - ترجمة كتاب الاب بولس الفغالى هي النسخة
العبرية - وهذا طبعاً غير صحيح غير أن النص جري عليه تعديلات هو لم يلم بها
والترجمات العربية او الانجيليزية اعتمدت مباشرة على نفس الترجمة التى اعتمد هو
عليها
ء- وجود اكثر من ترجمة قديمة كما اشرت وهذا يظهر واضحاً فى عمل العلامة
اوريجانوس المشهور " هيسكبيلا " او السداسيات Hexapela
رتب العلامة اوريجن النص الاصلي العبري اولاً ثم النص العبري بحروف يونانية
ليتمكن المسيحين من قرائته ثم الترجمة
السبعينية ثم اليونانية لآكيلا " مسيحي ثم تهود " من بنطس ثم الترجمة
اليونانية لسيماخوص " آبيوني " ثم الترجمة اليونانية لثيؤديتون "
آبيوني "
وحينما تعلق الامر بالمزامير اضاف اوريجن 3 عواميد من ترجمات اخري فاصبحت
التساعيات تضمن احداهما لفائف عثر هو عليها فى جرة عند الاردن كما الحال مع
مخطوطات البحر الميت [11] و نجد اشارة من اوريجانوس فى الهيكسبيلا الخاصة
بالمزامير باختلاف ترجمات ووجود ترجمات اخري وهذا لا يعني أنه يمكننا الاستعانة
فقط بنص عبري حديث كما استعان المشكك من خلال كتاب للاب بولس الفغالي " العهد
القديم عبري – عربي – سطر بسطر "
هـ- اعتمد المشكك فى تفسير عجيب من تلقاء ذاته ليوضح أن المزمور كله يتحدث
عن تسبيح الله دون اي عمل اخر ونسي عدة نقاط
المزمور 150 لم يكن اطلاقاً مزموراً منفرداً كما الحال اليوم بل كان
المزامير من 146-150 مزموراً واحداً كصلاة لليهود تعتبر عن تسبحة يومية لهم [12]
وهنا نتسائل هل المفسر " وهو طبعاً غير مفسر " وضع فى ذاته
التركيب البنائي واللاهوتي للنصلاة النهائية او تسبحة الحمدلله " هلليلويا
" والتى تضم المزامير 146،147،148،149،150 لاحظ ان القبط حتى الآن يفهمون
الوصل بين تلك المزامير ففي التسبحة نصلي الهوس الرابع " ويضم مزموري 148 و 149 " ثم المزمور 150
[13]
ام فسر المزمور بمعزل عن اقوال الاباء التى تشير لقديسيه، وبمعزل عن
الخلفية التاريخية للنص، واللغوية، وبمعزل عن تاريخ النص، وبمعزل عن الفكر
المسياني فى المزامير
فهل مثل هذا التفسير يقبل
فهل مثل هذا التفسير يقبل
6- تفسير النص فى الضوء العبري واثبات الخط المسياني ( حسب رأي الكاتب ليس
إلا )
هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا اللهَ فِي قُدْسِهِ.
سَبِّحُوهُ فِي فَلَكِ قُوَّتِهِ
كيف نهلل للرب فى قدسه وقدس الرب اي المكان المخصص للرب او المكان الذي يحل
فيه الرب إن كان المقصود الهيكل
فهل الآية تعنى الا نهلل للرب الا فى القدس ام تعني أن نهلل له فى الكنيسة
بأعتبارها قدس الرب
هل نهلل للمسيح لانه فيه حل كل ملء اللاهوت، هل نهلل للقديسين لانهم هيكل الله وروح الله ساكن فيهم
هل نهلل للمسيح لانه فيه حل كل ملء اللاهوت، هل نهلل للقديسين لانهم هيكل الله وروح الله ساكن فيهم
كيف يمكن ان نربط بين القدس والقوة ؟! إن كلمة فلك قوته في العبرية تعني
امتداد قوة الله فأمتداد قوة الله يظهر فى الخلائق جميعاً فالتسبيح يكون من كل
الخلائق ولكل الخلائق التى تمثل امتداد عمل الله
حول المز146 + يتحدث حول التهليل للرب وعدم الاتكال على الرؤساء
اما المز147 + يتكلم عن مسرة الله من اتقياءه (قديسيه)
والمز 148 + وهو يقابل الجزء الاول من الهوس الرابع فى التسبحة ويتكلم عن
تسبيح جميع الخلائق لله بدء من السماء ثم الارض ثم البشرية
والمز 149 + يتحدث عن كرامة اتقياء الله واصفياءه
والمز 150 + يؤكد نفس الفكرة
حسب المخطوطات والترجمات ان المزامير الموسومة بهلليلويا منسوبة لحجيَ
وزكريا
وهما اخر انبياء العهد القديم مع ملاخي كانبياء بعد السبي ايضاً
بالنسبة لحجي وزكريا اظن انهم عاشا فى زمن واحد وهذا واضح من بداية كلا
السفرين إنهما عاشا فى السنة الثانية لحكم داريوس الملك والفرق بين النبين شهرين
نبوة حجي كانت فى الشهر السادس بينما زكريا فى الشهر الثامن
وطبعاً معروف لاي دارس أن الهيكل لم يكن تم بناءه وأن البناء قد توقف فعظات
حجي ساهمت فى توضيح عيوب الشعب وحثهم على البناء وعظات زكريا اعطتهم الرجاء
وبما أن المزامير الاخيرة منسوبة لهم او لاحدهم فهذا يعني أن المزامير لا
تؤخذ على حد التفسير الحرفي بل المعنى الروحي
كما أنه لم يذكر استخدام تلك المزامير فى تسبيح هيكلي او قدسي
كما أن الله هو المستريح فى قديسيه [14] [15]
حسب الكتاب المقدس اننا هيكل لله
وروحه القدوس ساكن فينا (1كو16:3) فهذا
يعني أننا قدس للرب
وكما قال الكتاب كل فاتح رحم هو قدس للرب – اي مخصص للرب – (خ2:13) من هنا
نستخلص أن الاشارة تعني طبعاً القديسين وليس القدس
إنني ما كتبت إلا دفاعاً عن كنيسة ارثوذكسية هى الكنيسة القبطية
من له اذنان للسمع وعينان لرؤية وفهم ليسمع ويبصر ويفهم
كونوا معافين
---------------
المراجع والحواشي
1)
Vaschalde, " Ce qui été publié des versions
Coptes de ;a Bible " Revue Bibliquie, new series 16, 28 (1919) : 220-43,
513-31; 29 (1920) : 9-106, 241-58; (1930) : 409-31 (bohairic), 46 (1933) :
306-313 (Akhmimic / Subakhmimic). Vaschalde' A
list is updated in W.C. Till " Coptic Biblical Texts, After Vaschalde
:ists. " Bulletin of the Hohn Rylands Library 42 (1959-1960) : 220-40; and
in P.Negel, " Editionen koptischer Bibeltexte seit Till 1960 / "
Archiv fur Papyrusforschung 35 (1990)
2)
كتاب مزامير داود النبي باللغة القبطية طبع
فى عهد قداسة ابينا المعظم البابا شنودة الثالث قام بطباعته الدكتور شاكر باسيليوس
ميخائيل وكيل الكلية الاكليريكية 1990
3)
Matthew
Henry's Commentary on the Whole Bible - Old Testamen Pslam 150
4)
القمص تادرس يعقوب ملطي فى تفسير سفر
المزامير الاصحاح " المزمور " 150
*
وهنا كيف يكون اب اورشليمي ولا يعرف المزمور بالعبرية !!
5)
On (pslam) Ps.
150.
6)
Paedagogus
2:4
7)
الخولاجي المقدس – رفع الحمل
8)
القس انطونيوس فكري – تفسير سفر المزامير
الاصحاح " المزمور " 150
9)
دلال اسبوع الالام – اي اصدار
10)
Menachem
Cohen, The Idea of the Sanctity of the Biblical Text and the Science of Textual
Criticism in HaMikrah V'anachnu, ed. Uriel Simon, HaMachon L'Yahadut
U'Machshava Bat-Z'mananu and Dvir, Tel-Aviv, 1979.
11)
History of
Bible Translation
12)
The structure
of the Old Testament hymn normally consists of a call to praise, followed by
the particle ki, and the reasons for praise. Ultimately the hymn concludes with
a final call to praise (see Gerstenberger 1988:17; Brueggemann 1995:192).
13)
الابصلمودية – سنوية او كيهية – اى اصدار
14)
ثيؤطوكية الاربعاء السنوية القطعة 7 – جليلوا
الامم
15)
ايها الرب العارف
قلب كل احد القدوس المستريح فى قديسيه ( بداية صلاة الاستعداد فى ليتورجية القديس
باسيليوس الكبير ) الخولاجي المقدس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تسعدنا تعليقاتكم وارائكم.. اذا وجدنا نعمة فى عيونكم فرجاء مشاركة ما نكتبه على مواقع التواصل والرب يبارك عملكم