المصالحة فى فكر مار معلمنا بولس الرسول

بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد أمين


وأن يصالح به الكل لنفسه، عاملا الصلح بدم صليبه، بواسطته، سواء كان: ما على الأرض، أم ما في السماوات (كو20:1) 

الصليب اذن مصالحة فلنرى كيف تم 

عناصر المصالحة : 
1- الله والانسان (الخطية صنعت بالانسان هارب من الله ) 

" فنادى الرب الإله آدم وقال له : أين أنت فقال: سمعت صوتك في الجنة فخشيت، لأني عريان فاختبأت (تك 3: 9-10) " 
وهذا موضع الكتاب فإن بالصليب والفداء الذى قام به رب المجد حدثت المصالحة فكانت اخر الايات 
" امين تعال ايها الرب يسوع (رؤ20:22) " 

2- المخلوقات الروحية ( الملائكة ) والبشر 
حيث أن الخطية ليس لها وجود فعلى بقدر إنها حالة من انقطاع الصلة والرباط مع الله وكذا الملائكة الروحانيين الموجودين حول العرش يسبحون الله دائماً 
وهذا هو ما على الارض وما فى السماء 
نلاحظ ان ما لغير العاقل بالنسبة للارض وهذا ان الانسان لم تشوهت صورة الله التى خلق بها بسبب الخطية تمردت عليه الطبيعة فيما عرف بأفتراس الحيوانات ولما تجددت الطبيعة من خلال الفداء وبالاسرار " المعمودية والميرون " وبالاستمرار على التوبة والاعتراف والافخارستيا وهبنا سلطان ان ندوس الحيات والعقارب وكل قوات العدو بسبب رجوع الصورة الاولى والجهاد من اجل ثباتها ^_^ 

3- الانسان واخيه الانسان 
فالمحبة التى رأيناه على الصليب الذى تصالح عدل الله مع الرحمة الالهية عرفنا إن الآب احب العالم والإبن بذل ذاته فداءاً عنا بمحبه والروح القدس يعمل فينا بمحبة فأحببنا الله لانه احبنا ومن فيض حبه احببنا اقربائنا " وهم ليسوا الاقارب " كأنفسنا 

لاحظ ان المصالحة لم تشمل من تحت الارض اى سكان الجحيم من الشيطان وملائكته فلا خلاص له وكما قال الرب النار المعده لابليس وملائكته وكما قال مار يهوذا اخو مار يعقوب " والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم، بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام (يهو6:1) 

كونوا معافين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تسعدنا تعليقاتكم وارائكم.. اذا وجدنا نعمة فى عيونكم فرجاء مشاركة ما نكتبه على مواقع التواصل والرب يبارك عملكم