الاستحالة الإلهية فى سر الافخارستيا (إنجيلياً وتاريخياً وابائياً)

بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد أمين

الإستحالة الإلهية فى سر الافخارستيا
"إنجيليا وتاريخياً وابائياً "

عناصر البحث :-
1)                       مقدمة
2)                       تعريف الإستحالة
3)                       الإستحالة فى الاسرار الكنسية عموماً
4)                       تاريخ الإستحالة الإلهية فى سر الافخارستيا
5)                       مجامع اشارت للإستحالة الإلهية
6)                       اقوال الاباء التى تدعم الإيمان بالإستحالة
7)                       ملخص وختام
8)                       المراجع التى تم الاستعانة بها

مقدمة .. إن هذا البحث هو جزء مصغر من بحث كبير قمت بتقديمه وسيناقش فى 1-3 اكتوبر، من خلال مادة تاريخ الطقوس فى مركز البابا شنودة الثالث للتاريخ الكنسي بالكنيسة المرقسية بالازبكية (لم يكتمل كلياً بعد)
حاولت ان اضع الافكار مرتبة قدر الامكان وأن يكون البحث تعريفياً بإيماننا بالإستحالة وليس شرح لها او المقابلة مع النظريات الاخري التى تتبناها الكنائس البروتستانتية فى مسألة الاسرار باعتبارها فريضة وأن الذين يقيمون منهم الاسرار يمؤمنون بالملازمة وبالمصاحبة لا بالتحول السرائري للخبز ونتاج الكرم إلى جسد حقيقي ودم حقيقي لربنا يسوع المسيح ومخلصنا
الجانب الشاق فى هذا البحث لم يكن التاريخ ولا حتي اقوال الاباء فما اكثرهم ولكن القوانين التى تطرقت لهذا الامر إذ أننا سنجد أن الكتاب نفسه يؤكد على هذا المبدأ وأنه كان محسوم فى فكر الكنيسة الأولي وحتى قبل كتابة الاسفار الإلهية كانت الإسرار حياة الكنيسة المستمرة وهذا ما يؤكد عليه سفر الاعمال " وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ (اع 2 :42) " ويؤكد مار بولس على هذا " لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا : إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَالَ : خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي كَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا، قَائِلاً : هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي(1كو11 :23-25) " وواضح أن سر الشركة كان حياة الكنيسة الدائمة كما يظهر من سفر الاعمال إنهم مواظبون وأن التلاميذ تسلموا الافخارستيا من الرب ويظهر لنا نفس الفكر فى حياة الاباء الرسوليون ايضاً وامتداده إلى عصر حيث أن اول مرة كتب القداس الإلهى كانت فى عصر القديس البابا اثناسيوس الرسولي ال20 عندما اراد أن يرسل نسخة منه مع فرمنتيوس اول اسقف لإثيوبيا " الملقب بالأنبا سلامة الأول " وهذا يظهر إن الافخارستيا كانت احد الممارسات الاولى والدائمة فى الكنيسة


تعريف الاستحالة .. Transubstantiation وتعنى تحول الخبز " القربان " ونتاج الكرم " الخمر " إلى جسد حقيقي ودم حقيقي لربنا يسوع المسيح
وهذا ليس درباً من دروب الفلسفة
بل انه الثابت فى كل الاسرار السبعة، فالسر هو الشكل المنظور لنعمة غير منظورة
الاستحالة فى الاسرار عموماً .. فالنعمة المنظورة فى المعمودية " غفران الخطيةالاصلية[1]، التعري من الإنسان العتيق، تجديد الميلاد بالحياة الابدية، الامتلاء من قوة الروح القدس، بنوتنا للملكوت وللسيد المسيح [2] " ومما سبق يظهر لنا النعم الغير المنظورة فى المعمودية والشكل المنظور هو التغطيس فى الماء على اسم الثالوث القدوس
تاريخ الإستحالة الإلهية فى سر الافخارستيا:-
الكتاب المقدس كأحد المصادر ويمثل حقبة القرن الأول
مار متي : وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ : خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً : اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ، لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا (مت26 : 26-28)
مار مرقس : وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ، أَخَذَ يَسُوعُ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ، وَأَعْطَاهُمْ وَقَالَ : خُذُوا كُلُوا، هذَا هُوَ جَسَدِي ثُمَّ أَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ، فَشَرِبُوا مِنْهَا كُلُّهُمْ وَقَالَ لَهُمْ : هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ، الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ (مر14 : 22-24)
مار لوقا : وَأَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً : هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي وَكَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلاً : هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ (لو22 : 19-20)
مار يوحنا : .. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ فَخَاصَمَ الْيَهُودُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ : كَيْفَ يَقْدِرُ هذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَ ؟ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌ مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ، فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي هذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا مَنْ يَأْكُلْ هذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ (يو6 : 51-58)
مار بولس : لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا : إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَالَ : خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي كَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا، قَائِلاً : هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ  إِذًا أَيُّ مَنْ أَكَلَ هذَا الْخُبْزَ، أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ، بِدُونِ اسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُجْرِمًا فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ وَلكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ، وَهكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاق يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ، غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ (1كو11 : 23-29)

وواضح من النصوص الكتابية هنا أن الكلام عن أننا نتناول جسد الرب ودمه، وليس شبيه بجسد الرب ودمه او رمز لجسد الرب ودمه او نتناول خبز وخمر فى حضور الرب اثناء السر
ففى مار متي ومار مرقس ومار لوقا يتكلم الرب بفمه الطاهر قائلاً جسدي ودمي وفى مار يوحنا يؤكد الرب ان الخبز هو جسده وأنه لا يعني الرمز أذ ترك اليهود متخاصمين لانهم فهموا الكلام بحرفيته فإن كان الكلام لا يعني حرفيته فلماذا لم يوضح لهم الرب بل أن هذا يؤكد أن ما فهمومه اليهود وتخاصموا لأجله هو بالظبط ما عناه الرب وقصده ويؤكد فى بقية الاعداد قائلاً ان جسدي مأكل حق " حقيقي " ودمي مشرب حق " حقيقي " ولا مجال هنا للرمزية او للمصاحبة
ومار بولس يؤكد أن الخبز والخمر هما جسد ودم الرب بعد التقديس ويؤكد أن من يأكل هذا على سبيل الاستهانة وعدم الاستحقاق كما الكتاب واضح في ماهية السر فإنه يأكل ويشرب دينونة ولم يقل فإنه لا يأخذ دينونة او تلازمه دينونة ويؤكد أن هذا جسد الرب ويؤكد أنه تسلم من الرب وهذا تأكيد على أن الرب سلم السر وصولاً لمار بولس من الرسل والتلاميذ بالتقليد المقدس
لا شك أنه باختلاف ازمنة كتاب الاسفار المبينة سابقاً يتضح لنا على مستوي تاريخ الكتاب المقدس وحتي زمان كتابة انجيل مار يوحنا كأخر ما دون أن الاباء رسلاً " لوقا و مرقس وبولس " وتلاميذاَ " يوحنا و متي " تمتعوا بنفس المفهوم للسر بأن فيه يتحول الخبز والخمر بعد الشكر والبركة والكسر " القسمة " يتحول الخبز إلى جسد حق ويعتبر فعلاً جسد الرب ويتحول كذا الخمر إلى دم الرب الحق

القرن الثاني
وهنا نورد دفاع يوستينوس المدافع والشهيد وهو احد الاباء الرسوليين إذ يقول " هكذا نحن نعلم أن الطعام، المقدس بالصلاة بكلمته، والذى يتغذى به جسدنا ودمنا هو المتحول (الاستحالة) إى جسد الرب ودمه [3]
ونلاحظ أنه قال صراحةً المتحول وقال عنه جسد الرب ودمه
الديداكية " الديداخي " وهو كتاب تعليم الرب للأمم كما نقله الأثني عشر رسولاً
" بخصوص الافخارستيا يقدم الشكر هكذا : أولاً بخصوص الكأس نشكرك (يوخارستيت) يا أبانا (الآب) من أجل الكرمة التي لداود خادمك لقد اعلنتها لنا بيسوع ابنك المجد لك أبد الدهور، ثم بخصوص الخبز (كلازما = الخبز المختمر) المكسور نشكرك يا أبانا (الآب) من أجل الحياة والمعرفة اللتين اعلنتهما لنا بيسوع أبنك المجد لك أبد الدهور " [4] ونجد أمور اخري فى الفصل التالي " العاشر " والفصل الرابع عشر وكلها توضح كرامة ومهابة السر والاحتياطات والحذر من جهة عدم اشتراك المتخاصمين وعدم تناول غير المعمد وهذا يؤكد على قيمة السر
ونلاحظ ان الاعلان عن الكأس والخبز كانا من خلال المسيح واعلان المسيح للرسل واضح من خلال الانجيل سواء البشائر او مار بولس أن البخز والكأس هم جسد ودم الرب كما اشرت سلفاً
رسائل القديس اغناطيوس الانطاكي ( احد الاباء الرسوليون )
إن جسد الرب يسوع هو واحد، ودمه المسفوك عنا هو واحد، خبز واحد وزعت للكل [5]
إن الهراطقة يمتنعون عن تناول الإفخارستيا، لعدم اعترافهم بأن الافخارستيا هي جسد مخلصنا يسوع المسيح [6]
فإن الخبز الذي ارغبه هو الخبز السماوي، خبز الحياة، الذي هو جسد ابن الله يسوع المسيح [7]
ونجد هنا أنه يدعي الجسد جسد الرب والدم دم الرب وأنها ذبيحة واحدة ممتدة غير متكررة ووصف من لا يعترفون بان الافخارستيا جسد المخلص هم هراطقة ووصف الخبز بالسماوي وبخبز الحياة " وهو لسان حال كنيستنا القبطية فى لحن بي اويك خبز الحياة "

القرن الثالث
هنا نكتفي بذكر ملامح التقليد الرسولي للقديس هيبوليتس ( سنذكر اباء من هذا القرن ولكن حينما ننتقل لجزئية اقوال الاباء )
يقول الأسقف : أيضاً نتوسل إليك ايها الآب القدير أبا ربنا يسوع المسيح، هب لنا ان نقتبل بشكر هذا السر المقدس، فلا يكون سبب دينونة لآحد وأهل الذين يقتبلون السر المقدس، جسد ودم المسيح ربنا القدير وإلهنا [7]
ونلاحظ هنا أن السر يمثل جسد ودم ربنا فى تعاليم القديس هيبوليتس
ليتورجية آداي وماري " هي انافورا تستعملها الكنيسة الاشورية النسطورية "
يحل روحك القدوس يارب وليستقر علي هذا القربان الذي لعبيدك ليباركه ويقدسه لكي ننال يارب صفحاً عن معاصينا وغفراناً لخطايانا .. " [8]
يجدر الاشارة هنا أننا نجد مفهوم الحلول يضاف له الاستقرار وهذا ضمن الاسباب التى جعلت نسطوريوس " نسطور " ينادي بالحلول وليس الاتحاد وبالشخصين والاقنومين
ولكننا هنا نلاحظ أنه ومع أننا لا نقبل هذا المفهوم إلا أن الحلول سواء اتحاد او حلول واستقرار زمني فى فكر الآشوريين هنا يعني أن القربان "الخبز والخمر" يعيطيان الصفح والغفران وهذا يعني تحولهم لأنه لا احد يغفر او يصفح سوي الله فهذا يعني تحول ايضاً

القرن الرابع
نذكر هنا خولاجي القديس الاسقف سرابيون وهو صديق القديس البابا اثناسيوس الرسولي والمشار له فى رسائل إلى الاسقف سرابيون " يمكن الرجوع لترجمات عربية منه اما للراهب القس اثناسيوس المقاري او للقمص اثناسيوس فهمي جورج "
يا إله الحق، ليأت كلمتك على هذا الخبز ليصبح جسد الكلمة وعلي هذه الكأس ليصبح دم الحق ( الفصل 15 ) .. " [9]
طبعاً نجد فى القداس الغريغوري ما " انت يا سيدي بصوتك وحدك حول .. " والواضح أن عمل التحويل فى معظم الليتورجيات منوط به الروح القدس ولكننا لا نود أن نفهم الافخارستيا الا فى ضوء الطاقة الإلهية وحسب فكر ق اثناسيوس وق دينوسيوس نفهم ان سر الشركة بالطاقة الإلهية تتحول فيه الخبز والخمر إلى جسد ودم تحت اعراض خبز وخمر فمثلاً فى الفداء قدم الإبن نفسه عن ذبيحة فأشتمها الآب رائحة سرور وعدل إلهي وحمل هذه الذبيحة الروح القدس
هكذا الآب بذل الإبن والإبن قدم نفسه عنا كإفخارستيا يحملها لنا الروح القدس
وهكذا نصلي فى بداية القدس " مجداً واكراماً واكراماً ومجداً للثالوث القدس " وهذا يعني أن السر يشترك فيه الاقانيم فإن كانت الإستحالة تتم بالإبن فهذا يعني ايضاً وجود دور للآب والإبن فى السر ونفس الحال إن كانت بالروح القدس
فنحن لا نعزل بين اعمال الثالوث تماماً ولا نخلط بينها مطلقاً بل نعلم أن القداس مجد واكرام للثالوث ونخاطب كما نخاطب رب واحد " اذكر يارب الذين قدموا لك هذه القرابين "
القوانين الاكلمندية لأكلمينضس الروماني
وارسل روحك القدوس على هذه المذبحة الشاهدة لآلآم الرب يسوع، يكي يظهر هذا الخبز جسد مسيحك، وهذا الكأس دم مسيحك، فيتقوي المشتركون فيها بالتقوي وينالوا غفران الخطايا ويخلصوا من الشيطان وخداعاته ويمتلئوا من الروح القدس، ويستحقوا مسيحك، وينالوا الحياة الآبدية كمصالحتك لهم يا الله ضابط الكل [10]
إذ يقدم الاسقف القرابين يقول : جسد المسيح
أما الذي يتناول فيقول : آمين
بعد التناول يقول الشماس : الآن إذ تناولنا جسد المسيح ودمه الكريمين فلنشكره لأنه حسبنا اهلاً لشركة اسراره المقدسة [11]

خولاجي دير بلوزه وهو قريب من اسيوط والدير قد تم تدميره من حوالى الف سنة
املانا من مجدك، وارسل روحك القدوس على هذه القرابين التى خلقتها وتجعل هذا الخبز جسد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وهذه الكأس تصير دم العهد الجديد الذى لربنا ومخلصنا يسوع المسيح [12]
ليتورجيات اخري

 وهنا يجدر بنا الرجوع إلى اقدم الليتورجيات وهي ليتورجيا " قداس " يعقوب اخو الرب ابن حلفي والذى استشهد قبل خراب اورشليم حوالي 62-63 م [13]
روحك القدوس هذا ارسله علينا أيها السيد وعلى هذه القرابين المقدسة الموضوعة ( قد تقال الجزئية القادمة سراً او جهراً ) حتى وإنه قد حل بمثوله المقدس الصالح الممجد يقدس ويجعل هذا الخبز جسد مسيحك المقدس فيجيب الشماس امين
يكمل .. وهذا الكأس دم مسيحك الكريم ويجيب الشماس امين [14]
وإيمان الكنيسة الاولى وبالاخص مار يعقوب هنا واضح في قوله جسد مسيحك ودم مسيحك وهذا يؤكد على الإستحالة
ثم يبارك الخبز المقدس قائلاً : واصنع أما هذا الخبز، فجسد مسيحك المكرم آمين
ثم يبارك الكأس المقدسة قائلاً : وأما ما فى هذه الكأس، فدم مسيحك المكرم آمين
ثم يبارك القدسات كليهما قائلاً : محولاً اياهما بروحك القدوس آمين آمين آمين [15]
وهنا واضح أن الخبز جسد المسيح والخمر دم المسيح وأنهم يتحولا " يستحيلا " بواسطة حلول الروح القدس من خلاص استدعاء وصلاة الكاهن والشعب معاً
ثم يخضع الكاهن باسطا يديه ويقول سرًا سر حلول الروح القدس :
نسألك أيهات الرب إلهنا نحن عبيدك الخطاة غير المستحقين نسجد لك بمسرة صلاحك وليحل روحك القدوس علينا (ويشير عندئذ إلى ذاته ثم إلى القرابين ويكمل قائلًا) وعلى هذه القرابين الموضوعة ليطهرها ويحولها ويظهرها قدسًا لقديسيك [16]
واضح هنا كلمة ويحولها قدس اي موضع مقدس مخصص للرب يحل فيه الرب ويتحول لجسد ودم الرب تحت اعراض خبز وخمر
أنت يا سيدنا بصوتك وحدك حول هذين الموضوعين، أنت الحال معنا هيئ لنا هذه الخدمة المملوءة سرًا، أنت أغرس فينا ذكر خدمتك المقدسة، أنت أرسل علينا نعمة روحك القدوس، لكي تطهر وتنقل هذه القرابين الموضوعة إلى جسد ودم خلاصنا [17]
حول هذين القرابين بواسطة روحك القدوس روح الإبن الروح القدس
وأرسل إلى أسفل من علوك المقدس ومن مسكنك المستعد ومن حضنك غير المحصور ومن كرسي مملكة مجدك الباراقليط روحك الكائن بالأقنوم غير المستحيل ولا متغير الرب المحيي الناطق في الناموس والأنبياء والرسل والحال في كل مكان المالئ كل مكان ولا يحويه مكان الفاعل بسلطة مسرتك الطهر للذين أحبهم وليس كالخادم البسيط في طبيعته الكثير الأنواع في فعله ينبوع النعم الإلهية المساوي لك المنبثق منك شريك كرسي مملكة مجدك وإبنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا يسوع المسيح علينا نحن عبيدك وعلى هذه القرابين التي لك المركة السابق وضعها أمامك (ثم يشير إلى الجسد والدم) على هذا الخبز وعلى هذه الكأس لكي يتطهرا ويتنقلا [18]
لينتقلا اى يتحولا

ثم نجد بقية القداسات تتحدث عن الجسد فى كلمة سوما σώμα آى الجسد المقدس وقبلاً كان يدعي القربان ساركس σαρξ وهو جسد قابل للخطية
وقد اخذ الرب جسداً ساركس وكما نصلي فى القداس " آفتشي ساركس تجسد وتأنس " ولكنه طبعاً شابهنا فى كل شئ لذا اخذ جسد ساركس ما خلا الخطية التى صار معصوم ومنزه عنها وضد طبيعته لان المسيح هو إله كامل وإنسان كامل فبفعل لاهوت اللوغوس صار ساركس مثلنا ولكنه غير قابل للخطية وهذا ما تعنيه الكنيسة فبعد التحول تغير ساركس لتقول سوما " بي سوما اثؤواب انتاف نسجد لجسد المقدس " وهنا تشير إلي أن القربانة تحولت بفعل حلول الروح القدس لجسد الرب المقدس والذي تعني جسد ينعم بمفاعيل الحياة الروحية وخاضع تماماً لعمل الروح ( والذي بحلوله تحول ) ويصل فى ذورته لجسد القيامة اي جسد حي لا يفسد لكي يهبنا الحياة وكلها امور لغوية وروحية ولاهوتية تشير لإيمان الكنيسة بالإستحالة لسر الافخارستيا
يتبقى ان نذكر شهادتين تاريخياتين على سبيل المثال من العصر الوسيط
1- الانبا ساويروس ابن المقفع : اما القربان فنوعان احدهما للصعيدة وهو البخور والثاني خبزاً مختوماً يقدس عليه الكاهن فيصير بواستطه جسد سيدنا المسيح [19]
2- يوحنا بن أبي زكريا بن سباع : ثم يصرخ (الكاهن) ويقول وهذا الجسد يصير جسد لربنا والهنا يسوع المسيح، وهذا الكأس يصير دم لربنا والهنا يسوع المسيح [20]

مجامع اشارت للإستحالة الإلهية .. وسنناقش اولاً المجامع المسكونية

1- جاء فى القانون ال18 لمجمع نيقية 325م المقدس عن النص الرومي
والذى يتحدث عن عدم جواز مناولة الشماس للاسرار او تناوله قبل القسوس عبارة هامة وهي : .. لا قانون ولا عادة يسمحان للذي لا سلطة له بأن يقدم السر، أن يناول جسد المسيح الذي يقدمونه " ومن يخالف يسقط من رتبة الشماسية " وهذا يتوافق مع القانون 22 لجمع اللاذيقية المكاني [21] وهذا النص الرومي
النص القبطي : .. القسوس الذين هم المقدسون للذبيحة الطاهرة، التى هي السرائر الإلهية، جسد ربنا يسوع المسيح ودمه الكريم [22] كما اورده ابن كبر تحت القانون 17
وهذه شهادة هنا أن الافخارستيا حسب الثلاث مائة والثمانية عشر اسقفاً قديسياً ننال من فمهم الحل فى تحليل الخدام ونطلب تذكارهم فى مجمع القديسين سواء بالقداس او التسبحة أن الافخارستيا بالنسبة لهم تمثل جسد الرب ودمه وهذا إثبات أن الإستحالة كانت هي الاساس فاباء نيقية لم يبتكروا جديد فى الإيمان

2- نلقي نظرة عن احد حروم ق كيرلس الكبير الاثني عشر
الحرم رقم 11 : ليكن محروماً كل من لا يعترف أن جسد الرب يعطي الحياة، وأنه يخص كلمة الآب، بل يدعي أن هذا الجسد لشخص آخر متحد معه (الكلمة) بالكرامة فحسب، وأنه قد أتخذ مسكناً للاهوت، ولا يعترف بالأحري كما نعترف نحن أن الجسد يعطي الحياة لأنه جسد الكلمة الذي يعطي الحياة للكل
ويفسر ق كيرلس هذا القانون : إننا نقدم فى الكنائس الذبيحة الإلهية غير الدموية والمعطية للحياة، أى الجسد المقدس والدم الكريم ونعتقد أنها ليست جسد ودم إنسان عادي مثلنا بل هي جسد الكلمة ودمه حقاً المفيضان حياة للكل، لأن الجسد العادي لا يمكن أن يعطي حياة فقد شهد بذلم مخلصنا " الجسد لا يفيد شئ، الروح هو الذي يحيي " لأنه منذ صار (صار جسداً) الجسد جسد الكلمة نفسه، نفهم أنه لذلك يحيي كما قال المخلص نفسه " كما ارسلني الآب الحي وأنا حي بالآب هكذا كل من يأكلني يحيا بى " ولذلك مادام نسطور والذين يرون رآيه بدون تروي يعطون قوة هذا السر ، صار من اللازم وضع هذا الحرم [23]

وعادة لن نجد كثيراً عن هذا الموضوع فى سائر المجامع المسكونية اللاحقة لان الامور المحسومة سلفاً لا يعاد ولا يصدر بشأنها قرارات فى المجامع المسكونية
بل أن القانون السابع من قوانين مجمع افسس يقول :
عندما تليت هذه الأشياء بصوت عال حكم المجمع المقدس بأنه لا يسمح لأى إنسان بأن يقدم او يكتب او يضع إيماناً اخراً غير الذي وضعه الأباء القديسيون الذين اجتمعوا بنعمة الروح القدس فى مدينة نيقية .. " [21]
والنص القبطي حسبما اورد ابن كبر : قالت الجماعة المقدسة المجتمعين بأفسس، إنه لا يحل لأحد من الناس أن يظهر أو يكتب غير الأمانة التى وضعها الاباء الثلاثمائة والثمانية عشر بنيقية والتى وضعوها بتأيد الروح القدس [22]
ومن خلال هذا سنتسعرض احد المجامع المكانية مجمع انطاكية المحلي الثاني 343م
إن يسوع المسيح صار جسداً وبالطعام الذي تبارك بصلاة كلمته يعلمنا أن الغذاء الذي يشمل الدم واللحم وبهما نتغذي قد تحول إلى جسد ودم يسوع المسيح [24]

اقوال الاباء التى تعدم الإيمان بالإستحالة .. وحاولت أن اكون هنا على قدر كبير من الاختصار لئلا اكون مسهب " ولكنني اضفت ما استطعت أن اصل إليه فى الوقت الحالي من أقوال الاباء فى بحث اخر يحمل اسم الاستحالة الإلهية فى سر الافخارستيا انجيلياً وابائياً وليتورجياً مقدم لمركز البابا شنودة الثالث لدراسة التاريخ الكنسي بالازبكية " ووضعتهم بشكل مناسب حيث إنني وضعت القرن واسم الاب والقول ( هناك بعض الاقوال قمت بنفسي بترجمتها والاصل لها فى احدي اللغات الانجليزية او الفرنسية ) :-  

القرن
اسم الاب
القول

اوائل الثاني
(الاباء الرسوليون)
ق يوستينوس
100-165م

ق اغناطيوس الانطاكي
30-107م
هكذا نحن نعلم أن الطعام، المقدس بكلمته والذي يتغذي به جسدنا ودمنا هو المتحول إلي جسد يسوع ودمه [3]
إن الهراطقة يمتعنون عن تناول الافخارستيا لعد اعترافهم بأن الافخارستيا هي جسد مخلصنا يسوع المسيح [6]
الثاني

ق ايريناؤس
140-202م
ع اوريجانوس
185-254م

ق اكليمنض السكندري
140-215م
ع ترتليان
155-220م


ق كبريانوس
200-258م


عندما يتلقى الخبز والخمر كلمة الله، وتتحول الإفخارستيا إلى جسد المسيح ودمه، وهما يغذيان جوهر أجسادنا. [25]
القربان الذي يتحول بالصلاة إلى جسد مقدس ويقدس من يتشرك فيه بإخلاص [28]
ما قدمه مالكي صادق كاهن الله العلي هما صورة طبق الاصل من ذبيحة الافخارستيا [35]
إن المسيح ودمه هما أشياء واقعية حقيقية تماماً، كما هو ماء المعمودية أو زيت مسحة المرضى [38]
إن الكاهن فى يتمم عمل المسيح الذي عمله رب المجد هو نفسه وهو رئيس الكهنة الأعظم، الذي قدم نفسه ذبيحة للآب وأمرنا أن نصنع مثله وأعني أن يقدم للآب الذبيحة الحقيقية بتمامها متبعاً فى ذلك مثال المخلص نفسه [27]
الثالث




ق اثناسيوس الرسولي
295-340م




إن كانت اعضاء جسم الإنسان الداخلية تهضم الطعام العادي، ثم ينتقل إلى الدم، فكيف لا يقوي الروح القدس على تغير الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح وينال المتناول منه غفران خطاياه كما اعلنه الله [31]
ما دامت الأدعية والصلوات لم تبدأ، يبقى الخبز مجرد خبز والخمر مجرد خمر. ولكن، عندما يتم رفع الأدعية والصلوات، آنذاك يتحول الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه [39]

الرابع






















تابع الرابع






























تابع الرابع

ق امبروسيوس
339-379م





ق غريغريوس الناطق بالإلهيات
329-390م




ق غريغريوس النيصي
355-395م





ق هيلارى
300-368م


مار افرام السرياني
306-373م




ق كيرلس الاورشليمي
315-386م












ق كيرلس الكبير
380-433م







ق جيروم
347-420م





ق يوحنا فم الذهب
344-407م



ق اغسطينوس
354-430م

ولنا القرابين المقدسة التى تتحول سرياً، بالطلبة المقدسة إلى جسد المسيح ودمه; ونخبر بموت الرب يسوع [26]
إن ما نصنعه في الإفخارستيا هو الجسد المولود من العذراء [40]
إنى اؤمن وأقر بالحقيقة، أن الخبز على المذبح يتقدس بالكلمة الإلهية ويتحول فعلاً إلى جسد الإله الكلمة [29]
لا تتوقف عن الصلاة من أجلي والشفاعة في عندما تنزل الكلمة بكلمتك، وعندما تفصل بطريقة سرية وغير دموية جسد الرب عن دمه، جاعلاً صوتك بمثابة الحربة [43]
إن المائدة المقدسة تخصص لخدمة الله ولا يمسها إلا أيدي الكهنة وبوقار شديد والخبز الذي يقدم عليها يكون اولاً خبزاً عادياً وبعد طقوس الافخارستيا يتم تقديسيه فيصير جسد المسيح [30]
هذا التحول كبير جداً، حتى أنه بعد صلوات الإبتهال لم يعد هناك خبزاً، بل جسد المسيح فقط [44]
بخصوص حقيقية الجسد والدم لا يوجد مجال للشك فأنه بإعلان الرب نفسه وإيماننا أنه جسد حقيقي ودم حقيقي وما يؤكل وما يتم شربه يعبر بنا لنكون فى المسيح وهو فينا [32]
إنكم تشتركون فى جسد الرب الكلي القداسة – بإيمان كامل – غير مرتابين أنكم تأكلون لحم الحمل ذاته [34]
الجسد الحي والمحيي هو الذي يؤكل [41]
وأنه وإن كانت حاسة التذوق تظهرهما عاديين (بطعم الخبز والخمر) فتحقق بالإيمان وبدون شك أبداً انك قد نلت جسد المسيح ودمه فعلاً [37]
نتوسل إلى الله المحب البشر أن يرسل روحه القدوس على القرابين الموضوعة، لكي يجعل الخبز جسد المسيح، والخمر دم المسيح لأن كل ما يمسه الروح القدس يتقدس ويتحول [42]


ياله من تنازل مهيب : الخالق يعطي ذاته لخليقته لأجل بهجتهم ويعطي الحياة نفسه للقابلين للموت كطعام وشراب ويحثنا " تعالوا كل جسدي واشربوا الخمر الذي مزجته لكم .. انا هو خبز الحياة ومشروب الخلود " [33]
إن جسد ودم يسوع المسيح موجودان فعلاً على المائدة في كنائسنا، لأن السيد قال بطريقة واضحة هذا هو جسدي وهذا هو دمي. ولا يجب أن نعتبر هذا القول مجازياً أو رمزياً، بل يجب علينا أن نعرف أن العناصر (الخبز والخمر) قد تحولت فعلاً إلى جسد ودم يسوع المسيح بقوة الله التي تفوق كل وصف [45]

إن الخبز هو جسد الرب الحقيقي وأن كأس الخمر البسيط هو دمه الثمين [36]
أننا في الافخارستيا نمسك بأيدينا الجسد الذي عاش على الأرض، وأن المسيح في العشاء االرباني شرب دمه نفسه [47]
وكان حديثه فى مجمع كفر ناحوم..ولم يتراجع عن كلامه رغم أعلان بعض التلاميذ إنه صعب لأنه كان يتكلم عن عقيدة لا يمكن التراجع عنها [48]

وأنتم تطلبون خبزاً، نازلاً من السماء إنه أمامكم لكنكم لا تريدون أن تأكلوا [46]
إلى هنا اكون انهيت هذا العمل ولم اظهر الا قليل من اقوال الاباء ويظهر أن الاجماع بل والمعتبرين من كبار الاباء فى الكنائس عامة يقرون بالتحول والليتورجيا تقر بالتحول والاهم الكتاب المقدس يقر بالتحول فما حاجتنا بعد لأشياء اخري مع كل هذا
ملخص وختام .. يظهر من هنا أن الاسرار عموماً فيها الشقين والارضي والروحي ويظهر أنه فى الافخارستيا من خلال النصوص الكتابية والاقوال الابائية والليتورجيات المختلفة الإيمان بأننا نتناول جسد ودم المسيح فعلاً المتحولان تحت اعراض الخبز والخمر بفعل الروح القدس من خلال استدعاء الكاهن، وقد وضعت اقوال الاباء حتى ق اغسيطينوس مع أنه يوجد اقوال كثيرة ومع أن الاباء المعاصرون لهم نفس الإيمان ومع أن القديس الارشدياكون حبيب جرجس اشار لهذا فى كتابه اسرار الكنيسة السبعة، ولكننا اريد التأكيد على قدمية وكتابية وابائية وتاريخ هذا الإيمان ولست بصدد اظهار إيمان ابونا ومعلمنا القديس حبيب جرجس الذي أنار الكنيسة بتعليمه او اظهار ايمان ابائنا المعاصرين لأنهم يتبعون خطوات الاباء ويرعون الرعية عند مساكن الرعاة على اثار الرعية التي انتقلت للفردوس وراعاتهم ايضاً ..


المراجع
1.    قوانين مجمع قرطاجنة
2.    الصلوات السرية فى تقديس مياه المعمودية – كتاب الخدمات الكنسية
3.    St. Justin, Apologia I, P185
4.    كتاب الديداخي " الديداكية " ترجمة القمص تادرس يعقوب ملطي ص34-35
5.    St. Ignatius of Antioch Epistles to Philadelphia, 4, to Magnesia 8, & Ephesus. 4
6.     St. Ignatius of Antioch to Philadelphia P.89, Epistles to Symrna, 7
7.     St. Ignatius of Antioch to Philadelphia P.89, Epistles to Ephesus, 20
8.    أقدم النصوص المسيحية لرابطة الدراسات المسيحية فى الشرق الاوسط  A.T.E.N.E
( هناك مخطوط عربي يجسد هذا الجزء ايضاً )
9.    Ermant : Dict. d’Archéologie Chrétienne et de liturgie Vol 1
10.                       خولاجي القديس سرابيون الاسقف
Bishop, Ealibbury : Bishop’s prayer book, 1999 by wordsmith
11.                       القوانين الرسولية أو الليتورجيا الأكلميندية
The Early Source of the liturgy for Dess
12.                       حسب النص القبطي تضاف " الاسرار المقدسة غير المائتة والمحصية فى السماء ; القمص تادرس يعقوب ملطي
13.                       مذكرات فى تاريخ الكنيسة – القمص ميخائيل جريس
14.                       ليتورجية اورشليم ليعقوب اخي الرب رئيس اساقفة اورشليم التلميذ والرسول الطاهر تعرب الارشمندريت د.ميليتوس رئيس دير تجلي الرب 1999 ص45
15.                       خدمة القداس الإلهي بحسب القديس يوحنا فم الذهب رئيس اساقفة القسطنطينة
16.                       1907 written in Greek found in Der(ministry) Baluzeh
17.                       القداس الباسيلي – الخولاجي المقدس – اى اصدار
18.                       القداس الغريغوري – الخولاجي المقدس – اى اصدار
19.                       القداس الكيرلسي – الخولاجي المقدس – اى اصدار
20.                       ترتيب الكهنوت للعلامة انبا ساويروس ابن المقفع اسقف الاشمونين ص16
21.                       الجوهرة النفيسة فى علوم الكنيسة حققه ونقله إلى اللاتينية الأب فكتور منصور مستريح الفرنسيسي 1966 ص251
مخطوط " مقدمة تاريخ فى مجمع نيقية " باريس 251 – ورقات 122ظ-126ظ
مخطوط باريس 238 ومخطوط باريس 239 ومخطوط اكسفورد31
N P N F, 2nd, series, Vol. XIV
مجموع الشرع الكنسي ص46، 96،
منشورات النور بلبنان الارشمندريت حنانيا كساب 1975
المجامع المسكونية – القمص صليب سوريال  ص11-21
22.                       ابن كبر – مصباح الظلمة فى ايضاح الخدمة الجزء الاول مكتبة الكاروز 1971 ص133
23.                       مجموعة الشرع الكنسي – يوحنا كساب ص309 إلخ
24.                       The Seven Ecumenical Councils (1979) op. cite. P.35-38
25.                       وكيم اسكيف، اقدم الشهادات على عقيدة الافخارستيا (بيروت : دار المشرق 1994) 29-30
26.                       St. Cyprian, Epist., 43
27.                       Origen, Contra Celsus VIII, 33
28.                       St. Gregory Nazainzen,  N post – Nicene F.S Vol. VII (Cap) 37
29.                       St. Gregory, In Baptism Chrsti, p. 519
30.                       St. Athanasius of Alex Apologia Contra Arianus In N & post Nicene F.S Vol. VI pp. 106-7
31.                       St. Hilary of Poitier, on the Trinity, book 8.14
32.                       St. Cyril the Great mdition on Mystical supper, Hom. 10 patra Gracea, 77, 3, 155
33.                       ميامر مار افرام السرياني ج3 ، 424
34.                       St. Clement of Alex, Stromata, X. 25
35.                       St. Jerome, N & post Nicene F.S, Vol. VI (1979) letter LXXI p.251
36.                       St. Cyril of Jerusalem in N & post – Nicene F.S Vol. VII (1978), the Mysteries lect. XXII, iv, pp15-20
37.                       وكيم اسكييف، اقدم الشهادات على عقيدة الاقخارستيا (بيروت : دار المشرق 1994) ص32
38.                       وكيم اسكييف، اقدم الشهادات على عقيدة الاقخارستيا (بيروت : دار المشرق 1994) ص42
39.                       المطران كيرلس سليم والأب جوزيف عبسي، تاريخ الفكر المسيحي عند أباء الكنيسة (بيروت منشورات المكتبة البولسية)2001 ص601
40.                       William Webster “ The Eucharist “
41.                       المطران كيرلس سليم والأب جوزيف عبسي، تاريخ الفكر المسيحي عند أباء الكنيسة (بيروت منشورات المكتبة البولسية) 2001 ص601-602
42.                       المطران كيرلس سليم والأب جوزيف عبسي، تاريخ الفكر المسيحي عند أباء الكنيسة (بيروت منشورات المكتبة البولسية) 2001 ص599
43.                       وكيم اسكييف، اقدم الشهادات على عقيدة الاقخارستيا (بيروت : دار المشرق 1994) ص46
44.                       حنا جرجس الخضري – تاريخ الفكر المسيحي الجزء الثالث القاهرة (دار الثقافة 1991) ص149

45.                       St. Chrysostom, post N.F.S Hom. On the Gospel of St. John Vol. XIV (1978) XLVI p.169 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تسعدنا تعليقاتكم وارائكم.. اذا وجدنا نعمة فى عيونكم فرجاء مشاركة ما نكتبه على مواقع التواصل والرب يبارك عملكم