مقدمة 01

بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد امين

ما هو الكتاب المقدس ؟

هو مجموعة من الأسفار " الكتب " الموحى بها من الله (2تى16:3) كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ

تقسيمات الكتاب ؟

ينقسم لقسمين

1- العهد القديم :- يتناول ما قبل التجسد

2- العهد الجديد : يتناول التجسد وما بعده ويوم المجئ الثانى

وما هذا فينبغى ان نعلم انه فعلياً لا يوجد عهدين ولا أن الله يتغير " .. لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ (يع17:1) " ولفظة العهد القديم قالها مار بولس ايضاً فى " بَلْ أُغْلِظَتْ أَذْهَانُهُمْ، لأَنَّهُ حَتَّى الْيَوْمِ ذلِكَ الْبُرْقُعُ نَفْسُهُ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْعَهْدِ الْعَتِيقِ بَاق غَيْرُ مُنْكَشِفٍ، الَّذِي يُبْطَلُ فِي الْمَسِيحِ (2كو14:3) "  والكلام هنا واضح أن البرقع حول العهد العتيق يبطل برؤيتنا للمسيح وهذا البرقع كما يوضح "يوحنا فم الذهب :- بسبب ذهن اليهود الثقيل الجسداني، ألا تروا أنه لم يكن البرقع على وجه موسى بل على البصيرة اليهودية؟ حدث هذا ليس لكي يخفى مجد موسي، وإنما لكي لا يروه، لأنهم لم يجدوا طريقاً للرؤية فالعيب هو فيهم، هذا لم يجعل موسى مجهولاً في شيء ما " وهذا يعني إننا نى المسيح فى العهد العتيق إن تحررنا من الذهن الجسدانى فلا معنى أن العهد القديم انتهى !![1] لان الرب بنفسه يقول " لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ (مت17:5) "

اهمية اسفار العهد القديم ؟

تعددت اهمية الاسفار وكونها اسفار موحي بها اى تمثل انفاس الله او حتى الوصايا التى كتبت بأصبع الله

فهذه اعظم اهمية

ولكننا هنا نركز فى ابراز الخط المسيانى فى اسفار العهد القديم

واعتمد الرسل فى كرازتهم الاولى على ابراز ان نبوات العهد القديم انطبقت على الرب يسوع فهو الماسيا المنتظر بل وان هذا المفهوم هو مفهوم إلهى إذ يقول الرب بنفسه فى مواضع عديدة لكى يتم ما قيل بالنبى القائل ...

وأن هذا الملمح ملمح القيامة إذ يعطينا برهان صدق مواعيد الرب ورجاء الانتظار وقوة القيامة
ويظهر من خلال الاسفار عمل النعمة وتدبير الله وجهاد ابرار العهد القديم إذ يظهر فى " ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ (لو27:24) " وهذا الخط هنا واضح أن تعليم الرب يسوع بعد القيامة كما فى حادثة تلميذى عمواس

العهد القديم وهى الاسفار التى كتبت قبل مجئ الرب بالجسد وعددها 46 سفراً

1- اسفار موسي النبى " التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، التثنية " 5 اسفار

2- الاسفار التاريخية " يشوع، قضاة، راعوث، صموئيل الأول، صموئيل الثاني، الملوك الأول، الملوك الثاني، أخبار الأيام الأول، أخبار الأيام الثاني، عزرا، نحميا، طوبيا، يهوديت، استير، المكابيين الأول، المكابيين الثاني " 16 سفراً

3- الاسفار الشعرية " أيوب، المزامير، الأمثال، الجامعة، نشيد الاناشيد، حكمة سليمان، حكمة بن سيراخ " 7 اسفار

4- الاسفار النبوية وتنقسم إلى انبياء كبار وانبياء صغار[2]

أ- الانبياء الكبار :

اشعياء، ارميا، مراثى ارميا، حزقيال، دانيال .. 5 اسفار

ب- الانبياء الصغار :

هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان، ميخا، ناحوم ، حبقوق، صفنيا، حجيَ، زكريا، ملاخي، باروخ .. 13 سفراً
يتبع
-------------
1- In 2Cor. Hom 7, PG 61: 484

2- ورد هذا التقسيم فى الترجمة السبعينة " يونانية " والفولجاتا اللاتينية

وتقسيم الانبياء حسب مدة النبوة وليس حجم السفر اطلاقاً إنما زمن تحقيق النبوة فالانبياء الكبار استغرقت نبواتهم زمن طويل للتحقيق بعكس الانبياء الصغار والتى مدة تحقيق النبوة صغيرة مقارنة بالاول