بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد .. آمين
يقول احد المشكيين إنه قد اخذ امثلتنا عن الشفاعة وقام بالرد عليها، ونحن هنا نقتبس مما قاله لنرد عليه بمعونة رب القوات
اولاً .. يلزم الفهم ان الشفاعة امر روحى خطير ، وإن كتابنا مقالات عديدة بل ومجلدات لن يشعر به الشخص فقط نحن نوضح لعل الروح القدس ينخس قلب القارئ ليصلى املاً منه فى مؤازرة عمل النعمة الإلهية وبيان الشفاعة التوسلية له
1- فى البداية يتهكم الاخ الحبيب ويقول ان الكتاب لم يذكر ان ان صلواتنا لبعض شفاعة وبهذا ينبغى ان نشير لشئ هام هنا
كلمة شفاعة وقد وردت فى العهد القديم "بغى " فى .. ( را 16:1 و ار16:7) بمعنى يلح ووردت فى (تك8:23 و اي15:21 ) بمعنى يلتمس ووردت فى (ار18:27) بمعنى يتوسل ووردت فى (ار11:15) بمعنى يتضرع
كما وردت فى العهد الجديد " انتيجخانو" فى (أع 25 : 24 ، رو 8 : 26 و 27 و 34 ، 11 : 2 ، عب 7 : 25).. اما من جهة الصلاة فنحن نقول له إنها وردت حقاً بمعنى صلاة فى .. لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ (1تى5:4) وكلمة الصلاة هنا تعني الشفاعة ^_^
2- تطرق المشكك إلى القداس قائلاً فى تناقض بين أن الكتاب لم يوضح ان كلمة الشفاعة تعنى صلاة رغم أن فى الترجمة البروتستانتية ترجمت صلاة كما اشرت ليعود ويقول أننا لا نطلب شفاعتهم
ويتناسي مرد " بركتهم المقدسة فلتكن معنا آمين المجد لك يا رب يا رب ارحم يا رب ارحم يا رب باركنا يا رب نيحهم آمين " [1]
ثم انتقل إلى ما يقوله الاب الكاهن وتناسي المرد الذى نقول فيه
" اطلبوا عن آبائنا وإخوتنا الذين رقدوا، وتنيحوا في الإيمان بالمسيح منذ البدء. آبائنا القديسين رؤساء الأساقفة، وآبائنا الأساقفة، وآبائنا القمامصة، وآبائنا القسوس وإخوتنا الشمامسة، وآبائنا الرهبان،وامهاتنا الراهبات، وآبائنا العلمانيين، وعن نياح كل المسيحيين. لكي المسيح إلهنا ينيح نفوسهم أجمعين في فردوس النعيم، ونحن أيضاً يصنع معنا رحمةً، ويغفر لنا خطايانا " وهنا لا توجد اى طبقية بل الجميع فى مرد واحد والترتيب حسب افراز الروح القدس
الذى يدعو رئيس اساقفة واسقف وقمامصه وقسوس وشمامسة ورهبان وعلمانيين [2]
مجد الشمس شئ ومجد القمر آخر ومجد النجوم آخر لان نجماً يمتاز عن نجم فى المجد (1كو41:15)# ومن هنا نفهم ترتيب الكنيسة هو بشهادة كتابية
التميز بين شفاعة المسيح وهى كفارية بمعنى " باركليتوس باليونانية " وتعني محامى او مدافع او معزى اما الكلمة الاخرى الدالة على الشفاعة الكفارية وهى ميسيتيس وتعنى صانع ومستعيد السلام
وقد وردت الاولى فى (1يو2 :1-2) و(يو 17 : 15 ، لوقا 22 : 31 و 32) والثانية فى (1 تي 2 : 5) ايضاً
وهى مختلفة عن الكلمة انتيجخانو .. تعمدت كتابة بالعربية للكلمات اليونانية لانى اعرف ان المشكك لن يعرف ان يفهم او يفرق فى الاصل اليونانى شئ
3- اعتبر الامثلة مؤمن لغير المؤمن وهذه اكبر الكوارث فى مقاله
فتفنيده لمثال ايوب الصديق يشبه شخصاً لم يفتح الكتاب يوماً اذ يقول ** طلب الرب من أصجاب أيوب أن يسألوا الصفح من أيوب .. لأنهم اخطاوا في حقه ، فهو موقف لا عاقة له بالشفاعة ** وهنا يبدو إنه لم يكمل بقية نص الاية اذ يقول الكتاب
والآن خذوا لأنفسكم سبعة ثيران وسبعة كباش ... ويقول واصعدوا محرقة !! وهنا السؤال الكلام عن ذبيحة محرقة لن تقبل إلا بوساطة وصلاة ايوب فعن اى صفح يتكلم الاخ العزيز
إننا فى مسألة قبول ذبيحة وليس امر يشكل مشكلة هنا !!
ثم مثال اخت موسي النبى يتجاوز فيه بدرجة تشير إلى ان القارئ فيه كأنه مجنون فموسي لم يشتكى على اخته بل الله يبرز دور موسي فى الشفاعة ويعود ليضع فى الوسط ان سلطان الحل والربط قد اعطى للجميع ويتناسي ان الله نفخ فى وجه تلاميذه ولم ينفخ فى وجهه او وجه احد القسوس البروتستانت
4- ثم يتسائل سؤال خطير وهو طبعاً مؤمن بعكسه أن كل من فى الكنيسة مؤمن ونحن نقول لا
بل ان لا خلاص خارج الكنيسة ولكن ليس كل من هو داخلها مخلص .. إذ ان حنانيا وسفيرة كانا من الكنيسة ولكن عدم الايمان ذهب بهم إلى التهلكة
فالايمان هو الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى .. فعدم ايقانهم بعطية الروح القديس الموهوبة فقط للتلاميذ والرسل فى ذاك الوقت جعلهم يموتون
5- المثال الاول الذى ذكره عن داود
يبدو إنه فى مرحلة غيبة فلو اعاد الايات لوجد كلمة لاجل حوالى 3 مرات اثنان مقرونة بداود ومرة باورشيليم
ويقول إنه لم يصلى لداود وهذا ليس موضوعنا بل ان الموضوع الان هو انه من اجل داود فعل الرب هكذا :
فَقَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ: [مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذَلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقاً وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ إِلاَّ إِنِّي لاَ أَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَيَّامِكَ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ، بَلْ مِنْ يَدِ ابْنِكَ أُمَزِّقُهَا عَلَى أَنِّي لاَ أُمَزِّقُ مِنْكَ الْمَمْلَكَةَ كُلَّهَا، بَلْ أُعْطِي سِبْطاً وَاحِداً لاِبْنِكَ، لأَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي، وَلأَجْلِ أُورُشَلِيمَ الَّتِي اخْتَرْتُهَا] (1 مل 11: 11-13)
6- المثال الثانى نشكره فيه لانه يؤكد لنا على مفهوم الشفاعة ولكنه غفل ان المثال يشير لشفاعة رئيس الانبياء موسي فى الشعب وذكر الرب لصلوات ابراهيم واسحاق ويعقوب وعمل بشفاعتهم من مجرد تذكارهم اذ يقول
ارْجِعْ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِكَ وَانْدَمْ عَلَى الشَّرِّ بِشَعْبِكَ اذْكُرْ ابْرَاهِيمَ وَاسْحَاقَ وَاسْرَائِيلَ عَبِيدَكَ الَّذِينَ حَلَفْتَ لَهُمْ بِنَفْسِكَ وَقُلْتَ لَهُمْ: اكَثِّرُ نَسْلَكُمْ كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَاعْطِي نَسْلَكُمْ كُلَّ هَذِهِ الارْضِ الَّتِي تَكَلَّمْتُ عَنْهَا فَيَمْلِكُونَهَا الَى الابَدِ (خر 32: 12-13)
وهذا ما يقال فى القداس .. لان هذا هو يارب امر ابنك الوحيد ان نشترك فى تذكار قديسيك [3]
7- امثلته فى العهد الجديد تثبت فقره لذا سأضع امام كل مثال علق عليه بضعة اسئلة
أ- لماذا لم يقولوا مباشرة للمسيح فى عرس قانا الجليل ـ لماذا العذراء
ب- من قال لك أن الشفعاء يحجبون عن الله بل علاقتنا بهم يحددها القداس قائلاً
إننا يا سيدنا لسنا أهلًا أن نتشفع في طوباوية اولئك القديسين بل هم القيام أمام منبر إبنك الوحيد ليكونوا هم عوضًا عنا يتشفعون في مسكنتنا وضعفنا كن غافرًا لخطايانا تاركًا لآثامنا من أجل طلباتهم المقدسة ومن أجل إسمك العظيم المبارك الذي دعي علينا [4]
8- مناديل وعصائب مار بولس تشير ايها الحبيب إلى تكريم رفات القديسين وهو امر لا علاقة له بمؤمن وغير مؤمن إذ ان الميت لما مس عظام اليشع النبى قام ولم يكن غير مؤمن وقتها !! بل هو تخيل منك وعدم الامانة فى الاشارة لبقية الاية إنها تشفى الامراض
فهل المؤمنين لا يمرضون !! العلك كمؤمن فى عيني نفسك لم تمرض مرة واحدة فى حياتك !!
حَتَّى كَانَ يُؤْتَى عَنْ جَسَدِهِ بِمَنَادِيلَ أَوْ مَآزِرَ إِلَى الْمَرْضَى فَتَزُولُ عَنْهُمُ الأَمْرَاضُ وَتَخْرُجُ الأَرْوَاحُ الشِّرِّيرَةُ مِنْهُمْ (اع12:19)
إنظر ان الكلام ليس عن غير مؤمين لان الجميع امنوا وازداد ايمانهم بتلك المعجزات اذ يقول
وَكَانَ ذَلِكَ مُدَّةَ سَنَتَيْنِ حَتَّى سَمِعَ كَلِمَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ فِي أَسِيَّا مِنْ يَهُودٍ وَيُونَانِيِّينَ وَكَانَ اللهُ يَصْنَعُ عَلَى يَدَيْ بُولُسَ قُوَّاتٍ غَيْرَ الْمُعْتَادَةِ (الاية 10-11)
9- اخيراً اضعك امام نص واضح واحتاج لاسمع تفسير فقط
وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً أَمَامَ الْحَمَلِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُوراً هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ (رؤ8:5) الكتاب هنا يذكر صلوات للقديسين .. ماهى صلوات القديسين والتى هى بخوراً
اخيراً اورد له نصاً لعله يفهم منه شئ
إِنْ لَمْ تَعْرِفِي أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ فَاخْرُجِي عَلَى آثَارِ الْغَنَمِ وَارْعَيْ جِدَاءَكِ عِنْدَ مَسَاكِنِ الرُّعَاةِ (نش8:1) نحن نتبع الرب يسوع تابعين مسالك الرعاة ولم نحفر ابار لانفسنا مشققة
فنحن احتفظنا بكلام الكتاب ونفذنا وعده وايمانا بجسده ودمه وتناولنهم واعتمدنا على اسم الثالوث القدوس
ونشكر الله على كم الاتهامات وعلى اللا دليل واللابرهان واللامنطق فى الكلمات
واذكرك انك لست قبطياً ولست باحثاً ولست شئ ^_^
بعض الردود القصيرة
طبعاً الصلاة من اجل الاموات وردت فى الكتاب ولكنك لم تقرأه
" اولاً هم ليسوا اموات كما نقول فى نفس اوشية الراقدين .. لا يكون موتاً لعبيدك بل هو انتقال "
وكما يقول الكتاب أن الله إله ابراهيم واسحق ويعقوب اله احياء وليسوا اموات
نذكر فقط صلاة دواد من اجل يوناثان وشاول بعدما قتلوا فى الحرب !!
1- مزمور 132 .. اذكر يارب داود وكل ذله " هنا يذكرون بنى اسرائيل داود المنتقل !! "
2- من سفر المكابيين الثانى " فسبحوا كلهم الرب الديان العادل الذي يكشف الخفايا ثم انثنوا يصلون ويبتهلون أن تمحى تلك الخطيئة المجترمة كل المحو وكان يهوذا النبيل يعظ القوم أن ينزهوا أنفسهم عن الخطيئة، إذ رأوا بعيونهم ما أصاب الذين سقطوا لأجل الخطيئة ثم جمع من كل واحد تقدمة، فبلغ المجموع ألفي درهم من الفضة، فأرسلها إلى أورشليم ليقدم بها ذبيحة عن الخطيئة. وكان ذلك من أحسن الصنيع وأتقاه لاعتقاده قيامة الموتى، لأنه لو لم يكن مترجيا قيامة الذين سقطوا؛ لكانت صلاته من أجل الموتى باطلا وعبثا ولاعتباره أن الذين رقدوا بالتقوى قد ادخر لهم ثواب جميل " اصحاح 12 الايات 41-45
3- من سفر يشوع ابن سيراخ " كن عارفاً للجميل من كل حي ولا تنكر على الميت جميله (اصحاح 7 اية 37 )
4- بولس الرسول يصلى من اجل الراقدين " 2تيمو 1 : 16-18 "
لِيُعْطِ الرَّبُّ رَحْمَةً لِبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ، لأَنَّهُ مِرَاراً كَثِيرَةً أَرَاحَنِي وَلَمْ يَخْجَلْ بِسِلْسِلَتِي بَلْ لَمَّا كَانَ فِي رُومِيَةَ طَلَبَنِي بِأَوْفَرِ اجْتِهَادٍ فَوَجَدَنِي لِيُعْطِهِ الرَّبُّ أَنْ يَجِدَ رَحْمَةً مِنَ الرَّبِّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ. وَكُلُّ مَا كَانَ يَخْدِمُ فِي أَفَسُسَ أَنْتَ تَعْرِفُهُ جَيِّداً
المراجع
---------------
1- القداس الإلهى الباسيلي
2- اوشية الراقدين - خدمة الشماس
3- المجمع من القداس الإلهى الليتروجية للقديس باسيليوس الكبير
4- المجمع من القداس الإلهى اللتروجية للقديس كيرلس الكبير عمود الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تسعدنا تعليقاتكم وارائكم.. اذا وجدنا نعمة فى عيونكم فرجاء مشاركة ما نكتبه على مواقع التواصل والرب يبارك عملكم