ملامح الترنيمة الارثوذكسية

بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد أمين
ملامح الترنيمة الارثوذكسية 


1-      تفيض بروح الاتضاع التى للكنيسة الارثوذكسية وللاباء
" والتى يظن البعض فيها إنها تدعو للحزن الدائم ، ولكنها روح الاباء والكنيسة الاصيلة "
2-      تعبر عن المنهج الارثوذكسي من حيث
  •     هادئ ووقور " لانها ترتل من قبل المملتئين والمكرسين بالميرون المقدس والساكن فيهم الروح القدس الذى هو روح الله الذى ليس روح شوشرة وضوضاء لان الله الهنا اله نظام وترتيب وليس تشويش "
  •      لا تعتمد كثيراً على العواطف " لان العاطفة المسيطرة فيها هى محبة الرب وليس الافراح العالمية وما الى ذلك " وكما اوضحت تخاطب الروح وهى بذلك تسمو بالانسان لان الروح خالد ام الجسد ففانى
  •      لا يصاحبها موسيقى صاخبة " لان الموسيقى الصاخبة تستهدف الجسد وليس الروح وايضاً عندما يطغى جانب الموسيقى على جانب الكلمات والمعنى والروح تصير اغنية عالمية وليست ترنيمة روحية "
  •       لا يتأتى معها حركات جسدية او تصفيق " فالحركات الجسدية والتصفيق لا تمثل اى قيم ارثوذكسية او حتى صلاة فالرب لم يأمرنا بالحركات والتصفيق ، وإن قال احدنا إنها لا ارادية فيكون الامر اشبه بالعالميات فما الفرق بين الافراح العالمية والفرح بالرب ، وإن الرب نفسه دعانا فى العهد الجديد لضبط الجسد حيث قال من نظر الى امرآة واشتهاها فقد زنى بها فى قلبه "

إذ أن الكنيسة ليست كالعالم بل هى مناره فيه وهى فلك النجاه فإن امتلئ الفلك بالماء رغم سيره فى وسط الماء غرق لذا فالكنيسة ليست كالعالم من جهة المنهج والفكر والروح
3-      تبرز جمال الكنيسة الارثوذكسية وطقوسها وتاريخها
  •       فالكنيسة الارثوذكسية غنية بالكثير والكثير وفى سفر الامثال يوصينا بألا ننقل التخم الذى للاباء وأن تمجيد الكنيسة هو تمجيد للمؤمنين الذين هم فى الاصل جسد واحد رأسه الرب وابراز وتوضيح هذا الجمال هو امر كتابى

فنجد الرب يقول عن الكنيسة ايتها الجميلة بين النساء فى سفر النشيد ويضيف ياء الملكية لها " حبيبتى ، حمامتى ، كاملتى "
وهو دفع للمؤمنين الحاليين ان ينظروا إلى نهاية سيرتهم " كمؤمنين وقديسين فى الكنيسة الارثوذكسية " ويتمثلوا بإيمانهم ويلحقوا الكنيسة المنتصره بعد فترة جهاد فى الكنيسة المجاهدة
كما إنها تبين لنا علاقة المؤمنين " ككنيسة " والرب وكيف أن الرب لطالما اوفى وسيوفى بوعوده فتعطى الرجاء لنا لان الرب هو الامس واليوم والغد لا يتغير ابداً
4-      تعلن عن العقيدة الارثوذكسية
  •       فالخلاص لا يتم الا بدم يسوع ويتم داخل الكنيسة التى عهد لها بذلك من خلال الاسرار " المعمودية والميرون ومن ثم التوبة والاعتراف وسر الافخارستيا (التناول) " .. وكما يقول ق كبريانوس ( من لم تكن الكنيسة امه لن يكون المسيح ابوه )
  •       تتكلم عن الجهاد الروحى والموجود فقط فى الارثوذكسية ولا تغفل دور النعمة الالهية
  •       تتكلم عن أن الاعمال عنوان دخول الملكوت ولا تنكر دور الايمان ولكن توضح إنه ليس بالايمان فقط وإنه ليس فى لحظة
  •       تتحدث عن فاعلية الاسرار المقدسة كما يقول ق باسيليوس الكبير عنها ( وسائط الخلاص )و وتبرز العمل السرى فيها وإنها ليست فروض او حركات بل كما يقول ق امبروسيوس ( تعبر عن حقائق ايمانية داخلية )
  • فالصليب يعبر عن ايمان بالتوحيد والتثليث و الافخارستيا تعبر عن جسد ودم حقيقى والاعتراف يعبر عن سلطان الحل والربط ..
  •       تكرم القديسين ( اكرم الذين يكرموننى ) وتوضح دور الشفاعة وكرامة سيدتنا وملكتنا كلنا والدة الاله القديسة الطاهرة مريم العذراء

وكل هذا فى يسر وهدوء واتضاع ووقار .. لتدم الارثوذكسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تسعدنا تعليقاتكم وارائكم.. اذا وجدنا نعمة فى عيونكم فرجاء مشاركة ما نكتبه على مواقع التواصل والرب يبارك عملكم